الخميس، 14 يناير 2010

4 يناير 1987-2010 م

كتبت يوم 3/1/2010 م

غـداً يوم جديد و لآ أدرك ما معنى أن تنقـضي سنوات العمر خلف يوم واحد
أحصُر فـيه عامي .
لا يعنيني اليوم كثيرا ً سوى بيني و بين نفسي
أقلل مظاهر الخداع .
**
4 يناير
كل ما يهمني أني مولودة من برج الجدي
حادة الطباع
هادئة حد الخجل
و عـنيفة حد التوحش
أكره المنتصفات
أبحث عن شئ يرضي غروري
أتطلَّع للــبعيد
لشئ ما أكاد أن أراه و يراني
يجذبني نحوه
لعلني أجده
بداخلي أم و طفـلة مـُتزعـزعة و حذرة نحو الفـرح
مـُضِيفة متفـرغة للحزن .
**
4 يناير
لا يعنيني بشئ سوى أنه يرهـبني أكثر و أكثر
المسألة ليست مسألة عـُمر و خوف الأنثى الغير مفهوم من تقـدمها بالسِّن
بالعكس أتمنى أن أصل لـ سن الثلاثين
دوما ً ما كنت أردد أن الثلاثين من أجمل المراحل
أراها كذلك .

لكن يرهـبني أني كما أنا منذ سنة خلَتْ
لا تقدمت خطوة
و لا ازدادت معرفـتي بالأشياء التي حولي
كل ما أحاوله أن أنضم لمكاني و لا أجده يُبـقـيني
مشغولة أنا بـِ محاولة العثور على نفـسي
و تراودني فكرة التخلي عنها و ارتداء قـناع جديد يشبهني و أمضي
كي لا يفوتني العمر مرتين .

يرهبني هذا اليوم كثيرا ً لأنه يجعلني أفكر بتفاصيل عمري
و أحلامي المترامية
و طموحاتي و دفـتري الأسود
و آآه من دفتري الأسود
رسمت فيه خط مسيرتي
تجاوزت الصعب و تعثر السهل
يرهبني لأني وعدت صديقي بأني لن أتعمق بالتفكير
أخبرني أني مشكلتي أني أفكر كثيرا ً و أتجاوز الكثيرا ً بمراحل
أخافه و كأنه يوم تنظر اليّ نفسي من الأعلى تـُقـوِّمني على سنة مضت
و إن رأتني لن يعجبها الحال
ما أنفك أتسآل
مالذي تغير منذ العام الفائت إلى الآن؟
ما زلت ذات الشخص
أرتدي ذات الأقـنعة
أتعثر ذات التعثرات
لا يضاف لسجل السنة سوى خانة تحتها ما زال مستطيل التحميل يعمل
ما زلت بحالة بحث عن الذات
و أعلم أنها قد تتأخر
لذا لا يعنيني كثيرا ً هذا العام سوى أني أتقـدم لعمر جديد
نرجسيتي لا تحمل أن أكذب و أقول أني لا أحب 4 يناير
أحبه جدا ً
و أحيانا أكثر مني
ما زال يحمل معه قـوة كل سنة يضيفها لـقلـبي
و بقايا أمل تخبرني أني انحرفت عن الطريق و سأعـود
أو ربما ما زلت على الطريق .
يجدني رغم أن كثير من الأشخاص فـقـدوني.

4 يناير
يشبهني و أشبهه و أخشاه و أحبه و أحمل عمري نحوه و لا أرى سوى القليل
من نفسي كلما أتى .

هذا العام سأهديني نفـسي و تفاصيلي و كياني و رؤيتي و هدوئي
و عمري و زهرة بيضاء
لا أريد حمراء
و لا زهرية
بيضاء و صغيرة و قـنينة عـطر .

ليست هناك تعليقات:

يا علي وحشتني

  حزني الذي أفرغه رويدا رويدا كي لا أقع أمكنتك يا علي صوتك نكتك الهابطة نظرتك تلك المُحبة التي تفلت من وحش سكنك رغما عنك وجهك يا علي تل...